الشيخ الأسير على دبابة في سوريا بضيافة كتيبة من "الحر"

الشيخ الأسير على دبابة في سوريا بضيافة كتيبة من "الحر"


لم يتأخر الشيخ اللبناني أحمد الأسير بعد الفتوى الجهادية التي أصدرها بوجوب الجهاد في سوريا، في زيارة منطقة سوريا بنفسه، وتداولت صفحات الإنترنت وقناة “المؤسسة اللبنانية للإرسال” فيديو يبدو فيه الأسير حاملاً بندقيته ويمشي في خندق تابع للجيش الحر هناك.


كما تداول ناشطون صورةً للشيخ إمام مسجد بلال بن رباح في لبنان، وهو على إحدى دبابات الجيش الحر، وظهر في صور أخرى مع ابنه بين عدد من المقاتلين في المنطقة.


وكان الشيخ أحمد الأسير أعلن قبل أيام، من صيدا اللبنانية، عن تشكيل كتائب للمقاومة في سوريا نصرةً للمسلمين السُّنة المضطهدين هناك، على حد وصفه.


تدخلات حزب الله


57x0ampy05

أحمد الأسير على دبابة للجيش الحر



وقال الأسير إنه ظلّ لمدة سنة ونصف يُطالب الحكومة اللبنانية بالتدخل لوقف تدخلات حزب الله في سوريا، وتظاهر هو شخصياً على طريق الجنوب، محذراً من مشكلة السلاح، لكن لا أحد ردَّ عليه لا الحكومة ولا الحزب، على حد قوله.


وبعد عودته من سوريا قال الأسير لقناة LBCI إنه ذهب إلى هناك فعلاً، كما يظهر من الفيديو الذي تنشره “العربية.نت” مع هذا الخبر، وأكد أنه من غير الصحيح ما يشيعه حزب الله من أنه يدافع عن قرى شيعية، كاشفاً عن أن هناك قرى سُنية تم اجتياحها واحتلالها، كما أن هناك قرى مسيحية مُحتلة من قبل حزب الله، وأكد أنه يمكن مشاهدة عناصر حزب الله بالعين المجردة في القصير.


وأضاف للقناة :”لمستُ لمسَ اليد كم أن السوريين بحاجة إلى الدعم، كما لمس كم أن أهل سوريا بحاجة الى أعداد من المقاتلين؛ لأن حزب الله والشبيحة يقومون بالأفاعيل بهم، وأنا أطالب مَنْ يستطيع أن يصل الى سوريا أن يصل ويقاتل الى جانب الثوار “.


زيارة استعراضية


56x0ampy05

لؤي المقداد



ومن جهة أخرى اعتبر البعض من الجيش الحر ظهور الأسير في سوريا وتصريحاته الإعلامية أنه ليس أكثر من زوبعة استعراضية، حيث انتقد المنسّق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر، لؤي المقداد، زيارة الشيخ أحمد الأسير إلى بلدة القصير السورية، واصفاً إياها بأنها فرقعة إعلامية تخدم حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله لا الثورة السورية.


وقال المقداد في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”: “مع كل الاحترام للشيخ الأسير، لكن بماذا نفعت هذه الفرقعة الإعلامية الثورة السورية”.


واعتبر أن “ما قام به الأخير أضرَّ بالثورة السورية وسمح لأعدائها بالقول إن هناك أجانب يقاتلون إلى جانبها في القصير”، متمنياً “الحفاظ على حُرمة دم الشعب السوري وعدم اعتبار القصير أو غيرها منتجعاً للتزلج الإعلامي”.


وتساءل المقداد: “هل حمل الأسير معه للثوار في القصير أي صاروخ كاتيوشا؟ أو أياً من العتاد النوعي الذي يحمله مقاتلو حزب الله في القصير؟”، مشدداً على أن مَنْ يُرد القتال إلى جانب الثوار، كما يقول الأسير، “فلا يكن ظُهراً على الجبهة ومساءً على شاشة التلفزيون”.


ومن الجدير بالذكر أن الشيخ أحمد الأسير لم يذكر في مقابلته مع قناة LBCI، حول تفاصيل زيارته لسوريا لم يذكر اسم “القصير” في حمص وإنما تحدث عن أمور تُوحي بمنطقة القصير، إذ قال إنه قرَّر الذهاب إلى سوريا بعد أن سمع كلام نصر الله الأخير، وأشار إلى وجود لعناصر حزب الله، ومن المتداول والمعروف أن عناصر الحزب يوجدون في القصير بحمص.



الشيخ الأسير على دبابة في سوريا بضيافة كتيبة من "الحر"