السعودية.. الرقابة على الألعاب الإلكترونية "مقصّرة"

السعودية.. الرقابة على الألعاب الإلكترونية "مقصّرة"


بعد تفشي ظاهرة الألعاب الإلكترونية عالمياً، واتساعها في مجمل الدول العربية، ومنها السعودية، علت بعض الأصوات محذرة من آثارها سواء التربوية أو الفكرية أو حتى النفسية. وفي هذا السياق، وجّه عضو مجلس الشورى الدكتور خالد العواد انتقادات إلى وزارة الثقافة والإعلام، معتبراً أنها “قصرت في مكافحة بعض الألعاب الإلكترونية المنسوخة، التي لا تتناسب مع قيم المجتمع السعودي”. وأكد أن المملكة لا تزال تعاني من ضعف في الرقابة على الألعاب الإلكترونية التي تهدد حياة الأطفال فكرياً.


وأضاف العواد، بحسب ما أوردت صحيفة “الحياة”، خلال مشاركته أمس في اللقاء العلمي الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بعنوان “مخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية على النشء في المملكة العربية السعودية” أن “هناك بعض الآثار السلوكية السلبية التي تنتج من بعض الألعاب الإلكترونية، مثل تربية الأطفال والمراهقين على العنف والعدوان، وإشاعة الفاحشة بين الأطفال والمراهقين، والإدمان على اللعب، وضعف التحصيل الدراسي، واكتساب العادات السيئة، إضافة إلى الكسل والخمول والعزلة الاجتماعية”.


واقترح العواد عمل برمجيات لألعاب إلكترونية بديلة يتم تصميمها بما يتماشى مع قيم الإسلام والعادات والتقاليد في المجتمع السعودي.


من جهته، قال عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض خالد الحقباني: “إن هناك عدم تثقيف وإعطاء برامج توعوية عن عاقبة الجرائم المعلوماتية للشباب والطلبة”، مشيراً إلى أن هناك بعض الشبان يقومون بابتزاز فتيات بصور أو غيرها، وإذا ألقي القبض على أحدهم انهار من أثر العقوبة التي يجهلها، التي لا تقل عن 500 ألف ريال والسجن عاماً واحداً على الأقل”.


وأكد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز السويلم أن 64 في المئة من طلاب الجامعة يمارسون ألعاب “بلاي ستيشن”، و88 في المئة من طلبة المرحلة الابتدائية يمارسون الألعاب ذاتها، وأن هناك 59 في المئة من الذين يمارسون ألعاب “بلاي ستيشن” أكثر من ساعة، ما يؤدي إلى بعض الأمراض في الظهر والبصر نتيجة الجلوس فترة طويلة أمام الشاشة.



السعودية.. الرقابة على الألعاب الإلكترونية "مقصّرة"