جماعات يهودية تنوي اقتحام الأقصى غداً

haredem_storm_aqsa1


يبدوا ان خبث اليهود لا يترك مجال للفلسطنيين حتي تذكر ماساتهم حيث بينما يستعد الفلسطينيون اليوم لإحياء الذكرى الـ65 للنكبة، دعت جماعات يهودية متطرفة إلى ما أسمته «حجاً جماعياً» إلى المسجد الأقصى المبارك غداً بمناسبة ما تعتبره «عيد نزول التوراة»، في سابقة هي الأولى من نوعها.

وكثفّت الجماعات المتطرفة حملتها عبر وسائل اعلامها وتواصلها في الشبكة الإلكترونية إلى ما أسمته «اقتحاماً كبيراً ونوعياً ينفّذه شبيبة وأطفال يهود داخل المسجد الأقصى من باب المغاربة في الساعة 8:30 صباح الخميس، ويستمر حتى الساعة 12:30 مساء للاحتفال بعيد نزول التوراة داخل جبل الهيكل (التسمية اليهودية للأقصى».

وسيترأس هذه الجماعات الحاخامان اليهوديان المتطرفان يسرائيل أرئيل ويوسف ألباوم، ومن ثم سينتقلون بتظاهرة كبيرة تجوب زقاق الحي اليهودي المحتل داخل البلدة القديمة بالقدس، للمطالبة بـ«حرية صلاة اليهود» داخل الأقصى.

ويعتبر «نزول التوراة» من أعياد الحج الثلاثة عند اليهود، فهو يرتبط بأيام المعبد المزعوم بحسب نصوص التلمود، لذلك يربطه اليهود بالمسجد الأقصى بشكل مباشر، على أنه مكان الحج لهذا العيد.

وفي كل عام يجتمع المستوطنون في مدينة القدس في صبيحة يوم ما يسمونه عيد «نزول التوراة» عند حائط البراق بالآلاف، فترتفع أصواتهم بالتوراة والمزامير، وتعج سماء القدس بصرخاتهم وأغانيهم الصاخبة.

تجميد

من جهة ثانية، وغداة الإعلان عن عزم سلطات الاحتلال إعادة أرض للفلسطينيين قرب بيت لحم، أصدر وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون تعليماته بتجميد مخططات تنفيذ مشروع بناء المدينة الفلسطينية «النويعمة» في منطقة غور الأردن، بعد اعتراضات المستوطنين على اقتطاع اراضٍ من مناطق «ج» لصالح هذا المشروع.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة «معاريف» العبرية أمس، صدرت تعليمات وزير الجيش لما يسمى «الإدارة المدنية» في الجيش الاسرائيلي لتجميد هذا المشروع ووقف كافة الاجراءات بنقل ما يقارب من 2000 دونم للسلطة الفلسطينية لتنفيذ هذا المشروع.

اعتداءات مستوطنين

في غضون ذلك، أحرق متطرفون يهود أمس 3 سيارات وكتبوا شعارات ضد الفلسطينيين على جدران مسجد في قرية أم القطف في منطقة المثلث شمالي فلسطين المحتلة، وأخرى في مدينة صفد، منها شعار «جباية الثمن»، بإدعاء الانتقام لمقتل مستوطن.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها تحقق في إحراق السيارات الثلاث وكتابة الشعارات على جدار مسجد قرية أم القطف، وبينهم رسم لنجمة داوود وشعار «جباية الثمن» واسم مستوطن قُتل قبل أسبوعين.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في الشرطة قولها «إننا نحقق في كافة الاتجاهات وبضمن ذلك باتجاه أن هذا عمل على خلفية قومية» أي أنه ضد العرب.

وكتب يهود متطرفون شعارات مسيئة للعرب في أحد شوارع مدينة صفد وبينها شعار «العرب إلى الخارج»، وقالت الشرطة إنها فتحت تحقيقاً.

وقال رئيس اللجنة الشعبية في أم القطف علي كبها «نؤكد وبكل يقين بأن الخلفية قومية، ونتهم المستوطنين بالإقدام على حرق السيارات».

 إغلاق

أغلقت سلطات الجيش الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم التجاري، بسبب الأعياد اليهودية. وقال رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح: إن السلطات الإسرائيلية أبلغت بإغلاق المعبر أمس (الثلاثاء) واليوم (الأربعاء)، بسبب الأعياد اليهودية، فيما يتوقع أن يعاد فتحه غداً (الخميس). ويُعدّ المعبر المنفذ التجاري الوحيد الذي تدخل منه البضائع والوقود إلى غزة، حيث تغلقه إسرائيل يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع. غزة- يو.بي.آي


جماعات يهودية تنوي اقتحام الأقصى غداً