قال المحلل العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري في برنامج “آخر ساعة” على قناة “العربية” إن حجم التدخل من حزب الله وطبيعته تدل على أنه دفع بقوات النخبة إلى منطقة القصير في سوريا ذات الأهمية الإستراتيجية.
وأوضح أن المعارك بين الجيش الحر وعناصر حزب الله أخذت طابع الثبات، وهو ما اعتبر أنه مؤشر جيد لصالح الجيش الحر، لأنه استطاع كبح جماح هجوم قوات النخبة من الحزب، مما يعني الاستعداد لتنفيذ العمليات المعاكسة لاستعادة ما فقده في الأسابيع الماضية.
وتحدث الدويري عن العقيدة القتالية عند عناصر الحزب قائلاً “إن حزب الله هو حزب عقائدي وأمين عام الحزب أشار إلى إيمانه بولاية الفقيه، وبذلك يصبح المقاتل يتحرك بأوامر ولاية الفقيه.
وقال إن حزب الله يصف قتلاه في سوريا بأنهم “شهداء الواجب” وهو ما أطلقه على مقاتليه في حربه مع إسرائيل.
وقال الدويري إن حزب الله فقد قدرته القتالية جزئياً في اتجاه محدد، وهو عملية إدارة المعارك الأرضية، مشيراً إلى أن الحزب فقد الكثير من المواقع، وهو ما سينعكس سلباً عليه إذا ما حصلت مواجهة.
من جانبها، قالت مصادر في المعارضة السورية لـ”العربية” إن ثلاثين جثة لمقاتلين في حزب الله سقطوا في سوريا وصلت إلى لبنان، ومن بين القتلى أبوعجيب قائد لواء القدس.
وتم نقل عدد من هذه الجثث من بيروت إلى النبطية في جنوب لبنان استعدادا لتشييع القتلى.
من جانبه أقر القيادي في حزب الله محمد رعد بمساندة الحزب لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وبمشاركته في القتال.
وقال رعد في حفل تأبيني لعدد من عناصر حزب الله في بلدة كفرملكي في جنوب لبنان، إنه طالما أن هناك إرادة مقاومة في لبنان وسوريا، فسوريا لن تسقط.
الجيش الحر يكبح جماح هجوم حزب الله وتخوف من عمليات معاكسة