بيروت تمنع عرض فيلم لبناني.. صورت مقاطع منه في إسرائيل

بيروت تمنع عرض فيلم لبناني.. صورت مقاطع منه في إسرائيل


قررت السلطات اللبنانية منع عرض فيلم للمخرج اللبناني زياد الدويري صورت أجزاء منه في تل أبيب، بطلب من مكتب مقاطعة اسرائيل التابع لجامعة الدول العربية، وهو قرار وصفه المخرج بأنه «قرار غبي».


والفيلم هذا مقتبس عن رواية «الاعتداء» للكاتب الجزائري ياسمينة خضرا، وهو يروي قصة طبيب إسرائيلي يكتشف أن زوجته نفذت هجوماً انتحارياً في تل أبيب.


ويأتي ذلك بالتزامن مع نيل الفيلم جائزة الجمهور وجائزة النقاد الخاصة في الدورة السابعة عشرة من مهرجان الأفلام الفرنسية في هوليوود.


وكتب الدويري على صفحته على موقع فيسبوك: «يؤسفني إعلامكم أن وزير الداخلية اللبناني مروان شربل قرر معاقبتنا من خلال منع الفيلم (..) بحجة أني ذهبت إلى إسرائيل لتصوير مقاطع منه هناك».


وأضاف الدويري «هذا قرار غبي، وغير عادل».


وكان الفيلم نال رخصة لعرضه في لبنان قبل أشهر، إلا أن السلطات اللبنانية عادت عن قرارها بعدما طالب مكتب مقاطعة إسرائيل في جامعة الدول العربية، بمنع عرضه ليس في لبنان فحسب بل في كل الدول العربية.


وقال وزير الداخلية لوكالة فرانس برس: «لقد وافقنا على عرض الفيلم ولم تكن لدينا أي مشكلة فيه، لكن عندما تلقينا رسالة الاحتجاج كان علينا أن نلتزم بها».


وأضاف شربل: «علماً أن الفيلم مؤيد للفلسطينيين، بحسب ما علمت».


وأوضح مخرج الفيلم زياد الدويري أنه صور جزءاً من فيلمه في تل أبيب: «لأن جزءاً كبيراً من القصة يدور هناك»، وأنه عمل مع ممثلين إسرائيليين أيضاً.


ويقول على صفحته على فيسبوك: «لست نادماً، ولا أشعر بأنه يتوجب علي أن أقدم اعتذارا لأحد”».


ويضيف: «هناك الكثير من الأفلام الفلسطينية التي صورت في إسرائيل، ومع ممثلين إسرائيليين، لا بل وبتمويل إسرائيلي، ورغم كل ذلك عرضت هذه الأفلام في بيروت».


ويتساءل: «هل ينبغي على اللبنانيين أن يكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين؟».


وبحسب الدويري، فإن السلطات اللبنانية رفضت أيضاً أن يكون الفيلم ضمن الترشيحات اللبنانية لجوائز أوسكار، للأسباب نفسها التي أدت إلى منع عرضه.


ومن المرتقب أن يخرج هذا الفيلم إلى صالات العرض في التاسع والعشرين من أيار/مايو في فرنسا، على أن يعرض في الولايات المتحدة اعتباراً من 21 حزيران/يونيو.



بيروت تمنع عرض فيلم لبناني.. صورت مقاطع منه في إسرائيل