القرصنة الإلكترونية " الهاكر " تهدّد الأموال الخليجية فى البنوك

القرصنة الإلكترونية " الهاكر " تهدّد الأموال الخليجية فى البنوك


كثرت التساؤلات في المنطقة العربية بشأن مدى قوة الحماية الامنية الاكترونية للمصارف والبنوك في العالم، وذلك بعد تمكنت عصابة من قراصنة الإنترنت في الولايات المتحدة من السطو على حوالى 45 مليون دولار! بعد نجاحها في اختراق الأنظمة الإلكترونية لبنك أو اكثر في منطقة الخليج.


هذا وقد تمكّنت عصابة الكترونية دولية من إجراء أكثر من 40 ألف عملية سحب، بواسطة أجهزة كمبيوتر توزّعت على أكثر من 20 بلداً، انتهت بسرقة أكثر من 45 مليون دولار قبل أن تتمكن السلطات فى الولايات المتحدة الامريكية من القبض على الخلية التي تبين انها تعمل في نيويورك.



“وقال العضو المنتدب في شركة الاستثمارات التقنية بالسعودية عبد الرحمن المازي: إن غالبية عمليات الاحتيال الإلكتروني تتم نتيجة أخطاء يقع فيها المستخدمون، سواء بتسرب أرقام البطاقات الائتمانية وبطاقات الصراف الآلي، أو من خلال تسرّب الأرقام السرية لهذه البطاقات، أو من خلال الأشكال المتعددة لسوء الاستخدام، مشيراً الى أن العصابة التي تم ضبطها في الولايات المتحدة أخيراً تمكّنت من سرقة أرقام بطاقات مصرفية، ومن ثم قامت بعمليات الاحتيال، وهذا يختلف عن عملية الاختراق الكامل للنظام المصرفي، حيث إن الاختراق الكامل لم يحدث


 


وأكد المازي أن الحماية الالكترونية الخاصة بالبنوك تختلف من دولة الى أخرى، إلا أنه يقول إن إجراءات الحماية للأنظمة المصرفية الإلكترونية في السعودية هي الأقوى والأفضل عربياً، مشيراً إلى أن المملكة تخصص مبالغ مالية كبيرة من أجل ضمان أعلى درجات الحماية لبنوكها على الإنترنت، وتستعين بخبراء من مختلف أنحاء العالم لمكافحة أحدث أنواع القرصنة التي يستخدمها المحتالون في العالم.


إلا أن المازي يؤكد أنه لا يوجد حماية كاملة في عالم الإنترنت المفتوح، وهو ما يؤكده خبير الكمبيوتر المقيم في الولايات المتحدة والمتخصص بأمن المعلومات والشبكات غسان عايش الذي قال:

“أي نظام حماية في العالم يمكن اختراقه، وأي جهاز كمبيوتر متصل بالإنترنت يمكن الدخول اليه بطريقة أو أخرى”، لكنه يقول إن “المشكلة الكبرى هي في النظام الإلكتروني نفسه الذي قد يغفل جوانب مهمة بالحماية الإلكترونية”.

القرصنة الإلكترونية " الهاكر " تهدّد الأموال الخليجية فى البنوك